على أن القسطلاني (١) ـ شارح البخاري ـ روى في باب السباغ الوضوء بسند صحيح ـ عنده (٢) ـ عن ابن المنذر (٣) ، عن ابن عمر ، أنه كان يغسل رجليه في الوضوء سبع مرات (٤).
__________________
و ٣٧٨ و ٣٧٩ ، والاستبصار ١ / ١٢٠ ـ ١٢١ ح ٤٠٨ و ٤٠٩ ، ووسائل الشيعة ١ / ٤٨١ ـ ٤٨٣ ح ١ ـ ٦ باب ٥٠ من أبواب الوضوء ، ويكفي أن الباب باسم : باب استحباب الوضوء بمد من ماء ، والغسل بصاع ، وعدم جواز استقلال ذلك ، ومثل هذا الباب باب ٤٣ من مستدرك الوسائل ١ / ٣٤٧.
(١) هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني الشافعي المصري ، ولد سنة ٨٥١ ه بمصر ، ومات بها سنة ٢٣ ٩ ه ودفن قرب الجامع الأزهر ، من مؤلفاته : إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، والمواهب اللدنية بالمنح المحمدية ، وغيرهما.
الضوء اللامع ٢ / ١٠٣ رقم ٣١٣ ، البدر الطالع ١ / ١٠٢ رقم ٦٠ ، شذرات الذهب ٨ / ١٢١ ، المختار المصون من أعلام القرون ٢ / ٦٩٢ ، هدية العارفين ٥ / ١٣٩ ، تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر ـ للعيدروسي ـ : ١٠٦.
(٢) حصل تقديم وتأخير في العبارة ، لتعليق السند بابن المنذر ، والحكم عليه بالصحة من قبل القسطلاني كما سنبينه في الهامش رقم ٤ الآتي.
(٣) هو محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري ، أبو بكر الفقيه الحافظ الشافعي ، من مصنفاته : المبسوط في الفقه ، والأوسط في السنن ، وغير هما ، مات بمكة سنة ٢١٨ ه وقيل غير ذلك.
طبقات الفقهاء ـ للشيرازي ـ : ١٠٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٩٦ ـ ١٩٧ ، وفيات الأعيان ٤ / ٢٠٧ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٥٨٢ ـ ٥٨٣ ، سير أعلام النبلاء ٤١ / ٤٩٠ رقم ٢٧٥ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٠ ـ ٤٥١ ، الوافي بالوفيات ١ / ٣٣٦.
(٤) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ١ / ٢٣١ من كتاب الوضوء ، باب إسباغ الوضوء ، وفيه : وكان ابن عمر يغسل رجليه في الوضوء سبع مرات كما رواه ابن المنذر بسند صحيح ، وإنما بالغ فيهما دون غير هما لكونهما محلا للأوساخ غالبا لاعتيادهم المشي حفاة.
ومنه يظهر التقديم والتأخير المشار إليه قبل هامش واحد لأن القسطلاني لم يرو عن ابن المنذر ، ولا ابن المنذر عن ابن عمر ، ولكن ذكر القسطلاني رواية ابن المنذر بسنده عن ابن عمر مع تصريح القسطلاني بصحة السند ، وستأتي عبارة القسطلاني ـ كما هي ـ في الهامش رقم ١ ص ٤٠٥ نقلا عن حاشية ر ، فلاحظ.