ص ٥٥٤ وهدية الأحباب ص ١٧٢ وريحانة الأدب ج ٢ ص ٤٢٤ بالرقم ٧٩٠ وخاتمة المستدرك ص ٤١٠ وتذييل السيد محمّد صادق بحر العلوم على رجال السيد بحر العلوم ج ٣ ص ٢٨٦ وص ٢٨٧ وتنقيح المقال للمامقانى ج ٣ ص ١٥٩.
وترى ترجمته أيضا في الفوائد المدنية ص ١٧ وفيه : «وآخر مشايخي في فن الفقه والحديث والرجال وهو مولانا العلامة المحقق والفيلسوف المدقق ، أفضل المحدثين واعلم المتأخرين بأحوال الرجال وأورعهم ، الميرزا محمّد الأسترآبادي ، المجاور بحرم الله ، المدفون عند خديجة الكبرى ، وقد استفدت منه في مكّة المعظمة من أوائل سنة خمس عشرة بعد الألف إلى عشر سنين وأجاز لي أن أروى عنه جميع ما يجوز له روايته قدسسره ، فقد عرضت عليه ما سنذكره من اختيار طريقة القدماء وردّ طريقة المتأخرين فاستحسنه وأثنى علىّ» انتهى كلامه.
وردّ جملته الأخيرة السيد نور الدين علىّ بن السيّد على بن أبى الحسن أخو السيد صاحب المدارك في الشواهد المكية المطبوعة بهامش الفوائد المدنية ، وعندي من الكتاب نسخة مخطوطة نفيسة كتبت من نسخة المؤلف في زمان حياته ، وتاريخ الكتابة فيها ١٠٦٢ وقال ما حاصله : أنه لو كان ما ادعاه من استحسان المؤلف نظر صاحب الفوائد المدنية مثنيا على مؤلّفه حقا ، لما أتعب نفسه بتحقيقه في أحوال الرجال ونقل القدح فيهم.
قلت : وما أفاده صاحب الشواهد المكية حق لا ريب فيه ، وأنت ترى في غير موضع من كتابه هذا آيات الأحكام يحكم بصحّة بعض الروايات الواردة في إحدى الكتب الأربعة ويقبلها ، ويحكم بضعف بعضها ويرد الحديث لأجل ضعف السند ، ويتردّد في الحكم عند ما كان أحد رجال الحديث المضبوط في إحدى الكتب الأربعة ممن كان يتردّد في حقه ، فكيف يمكنه استحسان آراء صاحب الفوائد المدنية الأمين غير المأمون من كون ما في الكتب الأربعة متواترا مقبولا وسائر آرائه والثناء عليه.
بل المؤلف أيضا كان ممن تبع العلامة الحلي ـ قدسسره ـ وتابعيه ، وسلك على منوالهم ، فلا يشتبه على القارئ كون المؤلف من جهة معروفيته بالاسترآبادى أخباريا ناهجا منهج محمّد أمين الأسترآبادي ، ولا تغفل عن ذلك وقد عبرنا عن الأمين