المتقدم ذكره التقديسى ظهير الدين ابى إسحاق إبراهيم بن الشيخ على بن عبد العالي العاملي الميسي ، بل لم نتحقق الى الان روايته عن غير هذا الشيخ فيما رأيناه من كتب الإجازات والاخبار ، بخلاف الرواية عنه ، فإنّها لجماعة من الكبراء والأخيار ، منهم المولى محمّد أمين الأسترآبادي المتقدم ذكره الطويل ، ومنهم صاحب الترجمة الآتية المدرك لبركات صحبته على التفصيل (يريد الشيخ الجليل محمّد بن الشيخ حسن ابن شيخنا الشهيد الثاني المشتهر اسمه بالزين).
قلت : ولكنه كثيرا ما ينقل في هذا الكتاب (آيات الأحكام) عن المحقق الأردبيلي ، ويعبّر عنه في أوائله بشيخنا المحقّق دام ظله ومن أواسطه بشيخنا المحقق قدّس الله روحه ، فيعلم أنه تتلمذ على المحقق الأردبيلي ، وشرع كتابه هذا في زمان حياته وأتمه بعد وفاته ، وقد أشرنا إلى مواضعه في زبدة البيان ط المرتضوي فيما نقله عنه.
وانظر أيضا ترجمته في خلاصة الأثر للمحبّى ج ٤ ص ٤٦ وفيه : إن صيته بالفضل التام شائع ذائع ، وكان وفاته بمكة لثلاث عشرة خلون من ذي الحجّة سنة ثمان وعشرين والف.
قلت قد عرفت أن وفاته كان في ذي القعدة فلعله من سهو طابع خلاصة الأثر.
وانظر أيضا الكنى والألقاب للمحدّث القمي ط محمّد الكتبي ج ٣ ص ١٩١ وفيه أنه مدفون في المعلى عند سيدتنا خديجة الكبرى رضي الله تعالى عنها.
وترى ترجمته في الذريعة ج ١ ص ٤٣ بالرقم ٢١٩ وص ٢٤١ بالرقم ١٢٧٧ وج ٤ ص ٤٢٠ بالرقم ١٨٥٢ وج ١٣ ص ٥٦ بالرقم ١٧٨ وفي الموضع الأول أنه ترجمه كل من تأخر عنه مع اطرائه وعبر عن كتابه هذا في نقد الرجال بآيات الأحكام ، ولكن في أمل الأمل ولؤلؤة البحرين عبر عنه بشرح آيات الأحكام ، وقريب منه ما في الموضع الرابع ، ونقل عن السلافة في الموضع الثالث كون وفاته سنة ١٠٢٨ فهو أيضا مؤيد لما قدمنا من أن نقل غير ذلك عن السلافة كان من السهو ، وذكر في الموضع الثاني تاريخ وفاته ثالث عشر ذي الحجة سنة ١٠٢٨ وقد عرفت عن غير واحد انه كان في ذي القعدة.
وانظر أيضا ترجمة المؤلف في الإعلام للزركلى ج ٧ ص ١٨٦ والفوائد الرضوية