بغير المأمون لما هو واضح من كون استحسان المؤلف أفكاره والثناء عليه افتراء محضا والعجب أن صاحب الروضات أيضا تقبله بقبول حسن عنه.
انظر ترجمة الأمين الرقم ٢٣ ص ٣٠٨ ط الاخوندى والرقم ٣٣ ط إسماعيليان ص ١٢٠ وص ٣٣ ط الحاج السيد سعيد يستظهر منه قبوله هذه الجملة من الأمين غير المأمون مع أن كتاب المصنف منهج المقال وهذا الكتاب آيات الأحكام يناديان بأعلى الصوت كذب ما نسبه الأمين اليه فدقق النظر ثمّ دقق النظر حتّى يتبين لك صدق ما بيناه ، وأن المؤلف ناهج منهج العلامة وتابعيه.
وكتب المؤلف من مصادر كتاب بحار الأنوار صرّح بذلك في ج ١ ص ١٠ وص ١٦ ط كمپانى وج ١ ص ٢٢ وص ٤١ ط الاخوندى ويظهر من صاحب البحار في الموضع الأول (ص ١٠ ط كمپانى و ٢٢ ط الاخوندى) أن رجاله الصغير الذي قال في اللؤلؤة لم أقف عليه كان عند المجلسي ، وفي الموضع الثاني (ص ١٦ ط كمپانى و ٤١ ط الاخوندى) اطرء المؤلف وأثنى عليه وقال «والسيد الأمجد ميرزا محمّد قدس الله روحه من النجباء الأفاضل ، والأتقياء الامائل ، وجاور بيت الله الحرام إلى أن مضى إلى رحمة الله وكتبه في غاية المتانة والسداد». انتهى وترى في تفسير الآيات الواقعة في البحار في كثير ممّا يتعلق بالأحكام نقل كلام عن المؤلف ، وانما كان ذلك لمكان السداد والمتانة في نظراته ، ولذا جعل العلامة البهبهاني فوائده وإنظاره في الرجال تعليقة على منهج المقال.
والمؤلف من مشايخ الإجازة للعلامة المجلسي ووالده قدسسرهما يظهر ذلك من مراجعتك الإجازة بالرقم ٩٠ ج ١١٠ ص ٣٢ الى ص ٣٧ ط الإسلامية من الأمير شرف الدين علىّ الشولستاني وفيه التعبير عن المؤلف بشيخنا العلامة قدوة العلماء المتبحرين وسند الفضلاء المحقّقين ، جامع المعقول والمنقول ، العاجز عن ادراك كمالاته العلية أولوا الألباب والعقول المؤيد من الله الأوحد ميرزا محمّد بن الأمير السعيد الكبير علىّ الأسترآبادي صاحب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال قدس الله روحه ونور ضريحه.