حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) (١). والله ما كنت مع الباغية و [لا] (٢) على المبغي عليها.
قيل لصعصعة :
من أين أقبلت؟
قال : من الفج العميق.
قيل : وأين تريد؟.
قال : البيت العتيق (٣).
قال معاوية لرجل من اليمن :
ما كان أجهل قومك حين ملّكوا عليهم امرأة ، وحين قالوا : (رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)؟ (٤).
فقال له : أجهل منهم قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله إلى هداهم : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٥) ، فأنزل الله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (٦).
قيل لابن عباس : إنّ المختار بن عبيد الله زعم (٧) أنه يوحى إليه!
__________________
(١) الحجرات : ٩.
(٢) زيادة ليست في الأصل.
(٣) إشارة إلى قوله تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) الحج : ٢٧ ، ٢٩.
(٤) سبأ : ١٩.
(٥) الأنفال : ٣٢.
(٦) المعارج : ١.
(٧) في الأصل : (ابن عم).