النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ) (١).
فخص (٢) الخيل بذكر مفرد ، ليدل (٣) على جلالة قدرها في النعم التي خوّلها (٤) الإنسان ، ثم أقسم بأشياء من معاظم الخليقة (٥) في قوله عزوجل : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) (٦).
فقد علم أن هذا صفة الخيل ، ثم وقع عليها اسم الخير (٧) الذي هو أشرف الأشياء ، وهو ضد اسم الشر (٨) فقال في قصة سليمان عليهالسلام :
(إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (٣١) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ) (٩).
فلم يختلف أهل التفسير أن المراد بالخير هاهنا الخيل. وعادة العرب مستمرة بإيقاع اسم الخير (١٠) على اسم الخيل.
__________________
(١) آل عمران : ١٤ ، وفي الأصل : (رمن .. الجبل).
(٢) في الأصل : (فحص .. مقود).
(٣) في الأصل : (يذكر مقود يدل).
(٤) في الأصل : (حولها).
(٥) في الأصل : (مغاضم الحليقة).
(٦) العاديات : ١ ـ ٣.
(٧) في الأصل : (الخبر).
(٨) في الأصل : (البشر).
(٩) ص : ٣١ ، ٣٢.
(١٠) في الأصل : (إبقاع .. الحير).