قد جاءني رجل فأخبرني بكذا ، وجاءني رجل ، فقال لي بكذا (١). وقد أكثر الشعراء في معنى قوله : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً).
قال زيد بن محمد العلوي (٢) لما قتل أبوه بجرجان (٣) ، ووجه زيد إلى حضرة إسماعيل (٤) بن أحمد ببخارى (٥) :
يهون جليل الخطب في أمل الأجر (٦) |
|
وإطفاء نيران الحوادث بالصبر |
ولست تلاقي العسر إلا ميسّرا |
|
بيسرين (٧) فاستروح إلى وحشة العسر |
وقال غيره وهو متنازع (٨) :
فلا تجزع إذا أعسرت يوما |
|
فقد أيسرت في الدهر الطويل |
ولا تظنن (٩) بربك ظنّ سوء |
|
فإن الله أولى بالجميل |
وإنّ العسر يتبعه يسار |
|
وقيل الله أصدق كلّ قيل |
وقال أبو الفتح البستي لنفسه (١٠) :
__________________
(١) كذا في الأصل ، ولعل عبارة سقطت يقتضي السياق أن تكون (والثاني هو غير الأول).
(٢) زيد بن محمد العلوي : هو ابن محمد بن زيد محمد بن إسماعيل المعروف بالداعي صاحب طبرستان وكان إسماعيل بن أحمد بعث إليه قائدا من قواده على أبواب جرجان فأصيب في الوقعة وحمل إلى جرجان فمات بها ، وحمل ابنه زيد إلى خرسان وبقي فيها : مقاتل الطالبيين ٤٥٥.
(٣) في الأصل : (قبل .. بحرجان).
(٤) إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني ، ثاني أمراء الدولة السامانية فيما وراء النهر ولد بفرغانة نحو ٢٣٤ ، ولي بعد أخيه نصر بن أحمد وأقره المعتضد العباس في ولايته سنة ٢٧٩ ه ، ثم ولاه خراسان مضافة إلى ماوراء النهر ت ٢٩٥. شذرات الذهب ٢ / ٢١٩ ، تاريخ سني ملوك الأرض : ١٧٢.
(٥) في الأصل : (لبخارا).
(٦) في الأصل : (يهون جزيل .. أجل الأجر).
(٧) في الأصل : (منتشرا .. بيسيرين).
(٨) الفرج بعد الشدة ٢ / ٤٤٥ (بلا نسبة) ضمن خمسة أبيات مع فروق في الرواية.
(٩) في الأصل : (ولا تظن).
(١٠) البيتان في ديوانه : ١٧٢.