عاد بحر السرور بالشيب جزرا |
|
بعد أن كان بالشبيبة مدا (١) |
وأساء الزمان فيه إلينا |
|
حين أعطى القليل منه وأكدى (٢) |
وقال القاضي بن عبد العزيز (٣) :
وما أخشى قصورا عن مرام |
|
ومثلك [لي] إلى الدنيا شفيع (٤) |
ومثلك لا ينبّه (٥) غير أنّا |
|
أتانا الأمر بالذكر النفوع |
يريد قوله تعالى : (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (٦).
(٧)وقال أبو القاسم بن بابك (٨) من قصيدة :
وأنت الفخر والملك المرجّى |
|
فدم بالسعد والجدّ المعان (٩) |
ونط بالملك همة مستقل |
|
تعاظم إن تعززه بثان (١٠) |
__________________
(١) في الأصل : (عاد بعد السرور .. حزرا) ، رواية الديوان : (بعد ما كان بالتشبيه).
(٢) في الأصل : (وأساء والزمان ..) ، وفيه إشارة إلى قوله تعالى : (وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى) النجم : ٣٤.
(٣) هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت ٣٩٢ ه) صاحب (الوساطة بين المتنبي وخصومه) راجع اخباره وترجمته ، اليتيمة ٣ / ٢٣٨ ، معجم الأدباء ٥ / ٢٤٩.
(٤) في الأصل : (إلى أو جسد الدنيا) وما بين القوسين زيادة على الأصل ليستقيم الوزن.
(٥) في الأصل : (ومثلك لا بنبه).
(٦) الذاريات : ٥٥.
(٧) وقع خلل في أصل المخطوط إذ ينقطع سياق موضوع اقتباس الشعراء (في فنون مختلفة) وينتقل إلى موضوع يدخل في سياق (فصل في المجاز) مما سيرد وضمن الباب الحادي والعشرين ، وتأتي هذه النصوص الستة ضمن فصل المجاز ، وهي أدخل في باب موضوعنا ، لذا أوردناها في مكانها المناسب ، ونقلنا ما يتصل بالمجاز إلى موضعه المناسب.
(٨) أبو القاسم عبد الصمد بن بابك ، شاعر مجيد مكثر من أهل بغداد ، طاف البلاد ومدح الرؤساء ، له ديوان مخطوط ، توفي ببغداد سنة ٤١٠ (راجع اليتيمة ٣ / ١٩٤ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٩٦).
(٩) في الأصل : (فدر بالسعد والحد).
(١٠) في الأصل : (بثاني).