وقال أبو الفتح كشاجم في ابنه أبي الفرج (١) :
لو لا أبو الفرج الذي فرجت به |
|
كربي لما خفّت لبود جيادي (٢) |
ولجلت آفاق البلاد وحزنها (٣) |
|
حتى أكثّر بالغنى حسّادي |
لكن سبقت به الثراء ففاتني |
|
وعجلت قبل المال بالأولاد (٤) |
خالفت ما جاء الكتاب بنصّه |
|
فلذاك ما ملك الزمان قيادي (٥) |
يعني قوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا ...) (٦).
ولبعضهم في ذم الزمان :
بئس الزمان أنت يا زماننا |
|
لحبّك الغدر تصافى الغدر (٧) |
شبهت أيامك بالساعة بل |
|
أدهى من الساعة حقا وأمر (٨) |
وقال السري الموصلي من قصيدة (٩) :
__________________
(١) في الأصل : (أبو الفرج) والأبيات في ديوان كشاجم ق ١٣٤ ص ١٤٣.
(٢) في الأصل : (كربي .. ليود ..).
(٣) رواية الديوان : (ولجلت ... وجبتها ..).
(٤) في الأصل : (الثرا .. والأولادي).
(٥) في الأصل : (فلذلك ما ملك ..) ، ورواية الديوان : (قد ملك ..).
(٦) الكهف : ٤٦.
(٧) في الأصل : (تصافي الخدر).
(٨) إشارة إلى قوله تعالى : (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ) القمر : ٤٦.
(٩) البيتان في ديوان السري الرفاء ٢ / ٦٦ في مدح الأمير أبي الهيجاء حرب بن سعيد بن حمدان ومطلعها :
رد جفني شامخ يندى |
|
حين حييته فأحسن ردا |