حديقة أنهارها مكسوة |
|
بالظلّ من أشجارها الممدود (١) |
فيها طرائق نرجس وشقائق |
|
وكأنها من أعين وخدود (٢) |
وله في وصف يوم حار (٣) :
ربّ يوم هواؤه يتلظّى |
|
فيحاكي فؤاد صبّ متيم |
قلت إذ صلّ حرّه حرّ وجهي |
|
(رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ) (٤) |
وله في وصف يوم صالح من زمان صالح (٥) :
ويوم أنس حسن البشر (٦) |
|
عّذب السجايا طيب النشر |
شبهته منتزعا من يد |
|
الأحداث ذات الشرّ والضر (٧) |
باللبن السائغ ذاك الذي |
|
من بين فرث ودم يجري (٨) |
لابن الرومي (٩) :
__________________
(١) في الأصل : (في حديقة ... والطل .. ممدود) وفيه إشارة لقوله تعالى : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) الواقعة : ٣٠.
(٢) في الأصل : (طرائف وترجيس) تحريف.
(٣) البيتان للثعالبي : شعره ق ١٨١ ص ١٨٦ (ضمن مجلة المورد) ومن غاب عنه المطرب ص ٦٦.
(٤) في الأصل : (صل حر وجهي) ورواية الثاني في من غاب عن المطرب (قلت : إذ أصاب ...) ، والشطر الثاني من البيت جزء من آية الفرقان : ٦٥.
(٥) الأبيات للثعالبي شعره ق ٨٤ ص ١٦٢ (مجلة المورد) ومعها بيتان بعد الأول.
(٦) رواية الشطر في شعره : (ويوم سعد ...).
(٧) في الأصل : (شبهته مبترعا) والتصويب من الديوان.
(٨) في البيت إشارة لقوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً) النحل : ٦٦.
(٩) الأبيات أخل بها ديوانه بتحقيق د. حسين نصار.