قاتل الله طيلسان ابن حرب |
|
كيف أنسى الأضغاث والأحلاما (١) |
قد رأينا الرياح تصرعه صر |
|
ع رياح إذا اقشعر غماما |
طيلسان يظلّ لابسه من (٢) |
|
خشية المزق فيه يخفي الكلاما |
فهو يمشي هونا على الأرض إن خا |
|
طبه الجاهلون قال : سلاما (٣) |
وله (٤) :
يا ابن حرب كسوتني طيلسانا |
|
أمرضته الأوجاع فهو سقيم |
فإذا ما رفوته قال سب |
|
حانك محيي العظام وهي رميم (٥) |
فصل
في التأذي بالمطر
قال بعض المحسنين :
هو الغيث إلا أنه باتصاله |
|
أذى ليس قول الله فيه بباطل (٦) |
لئن كان أحيا كلّ رطب ويابس |
|
لقد حبس الأحباب وسط المنازل |
__________________
(١) في الأصل : (أنسى الأضغاث).
(٢) في الأصل : (يا ظل لا تسه ..).
(٣) إشارة إلى قوله تعالى : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) الفرقان : ٦٥.
(٤) البيتان أخل بهما ديوان ابن الرومي تحقيق حسين نصار ، وهما منسوبان إلى الحمودي في ديوانه (ضمن مجلة المورد) ق ٥٨.
(٥) في الأصل : (رقوته) محرفة. وفي البيت إشارة إلى قوله تعالى : قال (مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) يس : ٧٨.
(٦) في الأصل : (أذي).