لقد أنزلت حاجاتي |
|
بواد غير ذي ذرع (١) |
وقال أبو الحسن الموسوي (٢) :
قل للعدى موتوا بغي |
|
ظكم فإن الغيظ مردي (٣) |
ودعوا علا أحرزتها |
|
يا وادعين بطول جهدي |
كم بين أيديكم وبي |
|
ن النجم من نأي وبعد (٤) |
فصل
في التشبيهات (٥)
قال ابن طباطبا في ليلة قصيرة (٦) :
وليلة مثل أمر الساعة اشتبهت (٧) |
|
حتّى تقضّت ولم نشعر بها قصرا |
ما يستطيع بليغ وصف سرعتها |
|
بانت ولم تعتلق وهما ولا نظرا (٨) |
يريد قوله تعالى : (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) (٩).
__________________
(١) الإشارة في البيت إلى قوله تعالى : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ...) إبراهيم : ٣٧.
(٢) هو أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الطاهر الملقب بالرضي ، ولد سنة ٣٥٩ هت وتوفي سنة ٤٠٦ ه والبيتان في ديوانه ١ / ٢٧٧.
(٣) الإشارة في البيت إلى قوله تعالى : (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ...) آل عمران : ١١٩.
(٤) روايته في الديوان : (من قرب وبعد).
(٥) في الأصل : (الشبيهات) محرفة.
(٦) شعر ابن طباطبا ، ق ٦٠ ص ٥١ ، وسرور النفس ص ٣٥ ، وذكرهما التيفاشي على أنهما (أبلغ ما قيل). و (من غاب عن المطرب ص ٨٤).
(٧) روايته في سرور النفس : (اقتربت).
(٨) في الأصل : (بليع .. فأبت ولم تعتلق .. ولا نطرا) ، وروايته في سرور النفس : (لا يستطيع .. كانت ولم تعتلق).
(٩) النحل : ٧٧.