فعبّس حاجبا فقرأت (أما |
|
من استغنى فأنت له تصدى) (١) |
وقال أعرابي في سعيد بن سلم (٢) :
لكلّ أخي مدح ثواب يعدّه |
|
وليس لمدح الباهليّ ثواب |
مدحت ابن سلم (٣) والمديح مهزّة |
|
فكان كصفوان عليه تراب |
إذا ما أخ عاتبته ومدحته |
|
فلم تغن فيه مدحة وعتاب |
فأقرب ما في الأرض من شبه به |
|
من الصخر صفوان عليه تراب (٤) |
وقال إسماعيل القراطيسي (٥) :
لساني فيك محتاج |
|
إلى التخليع والقطع |
وأنيابي وأضراسي |
|
إلى التكسير والقلع (٦) |
لأن أخطأت في مد |
|
حيك ما أخطأت في منعي (٧) |
__________________
(١) في الأصل : (حاجب ... وأما ..) والآية اقتباس من سورة عبس : ٥ ـ ٦.
(٢) في الأصل : (مسلم) وسعيد بن سلم هو ابن قتيبة الباهلي ، سيد كبير ممدح ، وكان عالما بالحديث والعربية ، ولي أرمينية والموصل والسند والجزيرة ، وولي أبوه البصرة مرتين ، توفي سنة ٢٠٩ ه. (راجع المعارف ٤٠٧ ، وفيات الأعيان ٤ / ٨٨) والأبيات لعبد الصمد بن المعذل في ديوانه ق ١١ ص ٧١.
(٣) في الأصل : (ابن سلملى).
(٤) في الأصل : (من شبة) مصحفة ، وفي هذا البيت والثاني إشارة إلى قوله تعالى : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً) البقرة : ٢٦٤.
(٥) هو إسماعيل بن معمر الكوفي ، مولى الأشاعثة ، كان مألفا للشعراء ، يقصده أبو نواس ، وأبو العتاهية ويجتمعون في منزله.
أخباره في الأغاني ٢٠ / ٨٨ ، والبيتان الأخيران في الأغاني ٢٠ / ٨٩ ، والورقة ص ١٠٨ ، ونسبا لابن الرومي في أنوار الربيع ٢ / ٢١٩ ، ولابن الحجاج في المنتحل ص ١٣٥.
(٦) في الأصل : (وأنيابي .. وأضراسي .. إلى إلى).
(٧) في الأصل : (في مدحك ...).