وله (١) :
بعثت لتتلو على العالمين |
|
بجودك وحي النّدى والكرم (٢) |
وتدعوهم أمة أمة |
|
لينتبهوا مالك المقتسم |
فلبّوك لا العرب استصعبت (٣) |
|
عليك ولا خالفتك العجم |
رأوك إلى المجد تدعو العباد |
|
فألقوا جميعا إليك السلم (٤) |
وله في ابن بقية (٥) وقد خلع عليه (٦) :
بدر بدا وحوله |
|
يوم الخميس الأنجم |
في خلع أعداؤه |
|
من غيظهم لم يرسموا (٧) |
فقبّلوا الأرض له |
|
يا مسلمين تسلموا |
ويا نصارى إن بدا |
|
عيسى وجاءت مريم (٨) |
فلا يغرّنكم |
|
بل اخسئوا لا تكلموا (٩) |
__________________
(١) الأبيات من قصيدة طويلة قالها في العزيز وكتب بها إلى مصر : ديوان ابن الحجاج مصورة المجمع العراقي برقم ٥١ ورقة ٢٠.
(٢) رواية الديوان : (لتتلوا على المسلمين ... الندى والنعم).
(٣) في الأصل : (اسضعيث).
(٤) في البيت إشارة لقوله تعالى : (وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً) النساء : ٩٠.
(٥) في الأصل : (يقينه) محرفة ، وابن بقية هو محمد بن محمد بن بقية بن علي ، يكنى أبا طاهر استوزره بختيار البويهي سنة ٣٦٢ ه ، واستوزره المطيع ثم قضى عليه سنة ٣٦٦ ه بواسط فسملت عينه ثم صلب سنة ٣٦٧ ه وفيات الأعيان ٢ / ٦٢.
(٦) الأبيات في ديوان ابن الحجاج (خ) ورقة ٢٢ من قصيدة قالها وقد خلع عليه بعض الرؤساء يوم خميس وقد ولد لابن الحجاج مولود أولها :
يا معشر الناس اعلموا |
|
أني حرّ مسلم |
(٧) في الأصل : (غيطه قد يرسموا) والمعنى : إن الأعداء لم يؤدوا مراسيم الخلع والتهنئة ، راجع رسوم دار الخلافة.
(٨) في الأصل : (ويا نصارا إن بد) ورواية البيت في الديوان : (إن أتى عيسى).
(٩) في الأصل : (وأحسنوا ولا تكلموا) والتصويب من الديوان. وفيه إشارة إلى قوله تعالى : (قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) المؤمنون : ١٠٨.