وقال المتنبي :
كأنّ الردى عاد على كلّ ماجد |
|
إذا لم يعوّذ مجده بعيوب (١) |
وأصل هذا كله مشتق من قول الله تعالى : (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (٢). قيل في التفسير : كل سفينة صحيحة (٣).
وقال المتوكل الليثي (٤) :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
|
عار عليك إذا فعلت عظيم |
أخذه ابن الرومي (٥) :
وإن أحقّ الناس باللوم شاعر |
|
يلوم على البخل الرجال ويبخل (٦) |
__________________
(١) البيت في ديوان المتنبي ١ / ٥٢ من قصيدة يعزّي بها سيف الدولة الحمداني عن عبده يماك التركي ، وقد مات بحلب سنة أربع وثلاثين ومائة. ومطلع القصيدة :
لا يحزن الله الأمير فإنني |
|
لآخذ من حالاته بنصيب |
ومن سرّ أهل الأرض ثم بكى أسى |
|
بكى بعيون سرّها وقلوب |
وفي الأصل : (كان الوادي ... يجود) وهو خطأ في النسخ.
(٢) الكهف : ٧٩.
(٣) في الأصل : (صحيحه هي) و (هي) زائدة مقحمة.
(٤) في الأصل : (للمشيء) وهو تحريف ، وهو المتوكل بن عبد الله بن نهشل الليثي من شعراء الحماسة ، عاش في زمن معاوية ونزل الكوفة ، وفي نسبة البيت خلاف إذ يعزى لأكثر من شاعر. راجع ديوان أبي الأسود ٢٣١ ، شعر المتوكل الليثي ٢٨٤.
(٥) البيت غير موجود في ديوانه بتحقيق حسين نصار وكامل كيلاني ومحمد شريف سليم وهو منسوب لابن أبي فنن في التمثيل والمحاضرة ص ١٨٧ ، وزهر الآداب ٦٤١. ورواية الشطر الثاني فيه (يلوم على البخل اللئام ويبخل) ، والبيت في مختصر أمثال الشريف الرضي ق ١٥٩ ص ٤٣.
(٦) في الأصل : (بلوم على الرجال وينحل).