إلى أخيه : وإن شاء الله يلبسك حسنا وسنا ، وينبتك (١) نباتا حسنا ، والله أولى بك من أخيك ، وهو حسبي فيك ، فاستعن بالله وحده (أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ) (٢).
وكان (٣) يحيى بن خالد كتب وهو في الحبس إلى الرشيد يستعطفه :
إن الذنب خاص (٤) فلا تعمّن بالعقوبة ، فإن الله تعالى يقول : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (٥). ولي سلامة البريء ومودة الولي ، فوقع (٦) الرشيد في رقعته (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ) (٧).
ووقع جعفر بن يحيى في رقعة مستميح :
(ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) (٨).
ووقع في رقعة متشفع إليه في دم :
(وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ) (٩).
ووقع إلى صاحب ديوانه :
__________________
(١) في الأصل : (سنا وسيا ونبتك).
(٢) الزمر : ٣٦.
(٣) في الأصل : (وقال يحيى ...).
(٤) في الأصل : (خاصا) تحريف.
(٥) فاطر : ١٨ وفي الأصل : (ولا تزروا).
(٦) في الأصل : (سلامة .. فوفع).
(٧) في الوزراء والكتاب ص ٢٥٣ (إن كان الذنب يا أمير المؤمنين خاصا ، فلا تعم بالعقوبة فإن ثم سلامة البريء ومودة الولي ...) والآية في سورة يوسف : ٤١ وفي الأصل : (تستفان).
(٨) فاطر : ٢.
(٩) البقرة : ١٧٩.