وقال تعالى : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (١).
وقال سبحانه : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (٢) ، وقال تعالى ذكره : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٦) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (٣).
وقال عبد الله بن مسعود :
ما على الأرض أحد إلّا والموت خير له من الحياة ، إن كان برّا فإن الله عزوجل يقول : (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) (٤) ، وإن كان فاجرا فإنه يقول : (إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً) (٥).
وكان السلف يعزّي بعضهم بعضا فيقول :
(لا يحر منكم الله ، ولأنفسكم أثابكم الله ثواب المتقين ، وأوجب لكم الصلاة والرحمة).
وعزّى (٦) أعرابي معاوية [فظن] (٧) أنه قد غلط ، فاستفهمه فقال : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) (٨).
__________________
(١) الأعراف : ٣٤ (زدنا الفاء أول الآية).
(٢) الزمر : ٣٠.
(٣) البقرة : ١٥٥ ـ ١٥٧.
(٤) آل عمران : ١٩٨.
(٥) آل عمران : ١٧٨.
(٦) في الأصل : (عزا .. انه علط).
(٧) زيادة ليست في الأصل.
(٨) النحل : ٩٦.