أفواجا وإرسالا ، و (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) (١) ، منتقمين لدين الله ممن كابر ، دافعين دونه من حادّه.
وله في الطلب بدم :
ويأمرك أن تنتصر لأولياء فلان انتصار عالم ، بأنه قد قتل ظلما وعدوانا ، فإن الله قد جعل لوليه سلطانا (٢).
وله في مخاطبة منهزم :
لله في كل أمر حكم هو بالغه ، وقدر هو مالكه ، يقضيهما كما شاء (٣) في القضاء ، ويمضيهما (٤) على ما أراد مليا بالإمضاء. ونحن نسأل الله على ما فات كبت تصديه ذخرا (٥) وعليه صبرا. ولحركته تسكينا ، ومن النار في عاقبته تمكينا و (فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (٦).
وقال ابن عباد :
وهذه المأثرة مقودة عن كل ما ألف وعرف ، ووجد وعهد ، جعلها الله خالصة من دون المؤمنين ، وخالدة إلى يوم الدين ، فله من الحمد والشكر ما يكتب في الصحف المطهرة بأيدي الكرام البررة (٧).
وقال عبد العزيز بن يوسف :
وعاين (٨) فلان من ذلة الاتخاذ ، ووحشة الانفراد ما كان مغطى عليه مثله ، قال الله تعالى : (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (٩).
__________________
(١) إشارة إلى قوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) التوبة : ٤١.
(٢) الإسراء : ٣٣ حيث يقول تعالى : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً).
(٣) في الأصل : (لا).
(٤) في الأصل : (يمعينها).
(٥) في الأصل : (يصدره ذخرا).
(٦) النساء : ١٩.
(٧) في الأصل : (الكرام بأيدي البررة) وهو إشارة إلى قوله تعالى : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرامٍ بَرَرَةٍ) عبس : ١٥ ، ١٦.
(٨) في الأصل : (وعائن).
(٩) الكهف : ٤٩.