وله :
ولم يعلموا أن الريح تنفثهم ، والطير يخطفهم ، فتتابعوا في الخسار (١) ، كتتابع الفراش في النار (كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (٢).
وله :
ولما استوفى الباطل مهلة الجولة ، وهبّت ريح النصر لأعيان الدولة ، حملوا على المخاذيل حملة انكشفت عنهم بين هشيم ورميم ، وقتيل وأميم (٣) ، وجريح ورهين ، وأسير مع قرين ، وأجابتك (٤) الأولياء أصحاب ابن معاوية وهم أذل وأخزى (وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا [هُمْ] أَظْلَمَ وَأَطْغى) (٥) وغنم ما كثر وعظم (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٦) وهم الغالبون (٧). وقد تضمن الكتاب النافذ الحضرة العالية الشرح (٨) المبين الذي شرح الله به قلوب صدور مؤمنين (٩).
وله :
وقد فرض الله علينا أن نغضب لعباده ولبلاده ، ونغمد (١٠) السيوف في لحوم نبتت (١١) على السحت ، ونشرع الرماح في دماء جرت على النهب (١٢) ونكتّها من عظام
__________________
(١) في الأصل : (تنفسهم .. يحفظهم .. الحسار).
(٢) الأنعام : ١٢٥.
(٣) الأميم : الذي أصيبت أم رأسه.
(٤) كذا في الأصل.
(٥) النجم : ٥٢ وقد سقط الضمير (هم) في أصل الآية.
(٦) المجادلة : ٢٢.
(٧) إشارة إلى قوله تعالى : (... فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) المائدة : ٥٦.
(٨) في الأصل : (المشرح).
(٩) إشارة إلى قوله تعالى : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة : ١٤.
(١٠) في الأصل : (ونعمد) مصحفة.
(١١) في الأصل : (ينبت) محرفة.
(١٢) في الأصل : (النهيب).