وله :
وترك أعداءه هملا (١) ، وأرواحهم هدرا ، وبيوتهم عورة ، وأموالهم نفلا (٢).
وله :
وأحاطت بالمخاذيل عقدتا الطلب ، وانضمت عليهم العطب ، وصاروا مثلا ومثلا (٣) وقتلوا سهلا وجبلا (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) (٤).
وله :
وأخذ يكاتبني مظهرا (٥) للطاعة ، وهو مضمر (٦) لخلافها ، وموهما للمتابعة ، وهو ينقصها (٧) من أطرافها ، وأنا انذره وأحذّره وأزجره (٨) وآمره بالحضور ، ليغتفر ذنبه ، وإن كان عظيما ويستغني عن أن يصلى عقابا ، أليما فأسرّ له الشيطان واستهواه الكفران (٩).
وله :
وظنوا أن الخطب يشكل ، والداء يعضل ، فيشغل عن اقتصاص آثارهم وغزوهم (١٠) في عقر ديارهم ، فأتى من فضل الله ما (١١) شجى كلا بريقه ، وأغصّه وأغمّه بالكمد وخصّه (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (١٢).
__________________
(١) الهمل : من الإهمال والترك.
(٢) نفلا : بمعنى الغنيمة والعطية ، وفي النص إشارة إلى قوله تعالى : (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ) الأحزاب : ١٣.
(٣) المثل الأول : ما يضرب به في الأمثال ، والثانية : شاخصين منتصبين.
(٤) مريم : ٩٨.
(٥) في الأصل : (يكاتبني .. مطهرا).
(٦) في الأصل : (مضمو).
(٧) في الأصل : (ينقص).
(٨) في الأصل : (وزاجره).
(٩) في الأصل : (يصلى .. أليما) ، وفي النص إشارة إلى قوله تعالى : (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ) الأنعام : ٧١.
(١٠) في الأصل : (وعزوهم).
(١١) في الأصل : (مال .. واعمه).
(١٢) آل عمران : ١١٩ وفي الأصل : (يغيظكم).