أنشرت على السلب (ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (١).
وله :
ولقد ختمت أيامهم بشر خاتمة ، وأحلّت أحوالهم عن أقبح عاقبة ، لمّا امتلأ مكيالهم وانتهت (٢) إلى الغاية أعمالهم ، وغضب الله عليهم ، وانتقم منهم ، فجعلهم سفلا ومثلا للآخرين (٣) (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) (٤) و (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٥).
ولابن عباد (٦) :
فلما سترهم الظلام بذيله (٧) ، وقد غمرهم الجرّار (٨) بسيله ، اجتمعوا على التفرق واتفقوا على التمزق [و] (٩) ، وثقوا بسوء صباح المنذرين (١٠) ، فرضوا بحظوظ المولّين المدبرين.
وله :
__________________
(١) المائدة : ٣٣.
(٢) في الأصل : (وانتهيت).
(٣) الإشارة إلى قوله تعالى : (فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ) الزخرف : ٥٦.
(٤) الدخان : ٢٩.
(٥) الأنعام : ٤٥.
(٦) في الأصل : (ولا عباد).
(٧) في الأصل : (أسترهم .. بزليه).
(٨) في الأصل : (عمرهم الجران).
(٩) زيادة ليست في الأصل.
(١٠) إشارة إلى قوله تعالى : (فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) الصافات : ١٧٧.