وله :
وتمكنوا من الخائن فاثخنوه ، وأتّقاهم (١) برأسه فجزّوه ، وجمع (٢) معه رائشي نبله ، ومعايش جهله في تعجيل العقاب ، والضرب فوق الرقاب.
وله :
ولما أضلّتهم الرايات المنصورة خيل إليهم أن الحاقّة قد حقت ، والسماء قد انشقت (٣) فلاذ بالأمان حين لا عذير ولا عاذر (٤) ، وطلب الغفران وقد (وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ) (٥) وقد كان حقيقا بأن يصلى قتل حرّ الثار بحرّ المناصل ، وتسقي الأرض من دمه ، بطل ووابل ، إلّا أن لنا في حقن الدماء أداة استحفظنا (٦) بها سوابغ النعماء ، فنحن نحرسها (٧) ما نفعت البقيا ، ونحفظها علما بأن (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى أَفَلا تَعْقِلُونَ) (٨).
وله :
وهام المخذول على وجهه ، يرجو الخلاص ولا خلاص ، ويأمل (٩) النجاة ولات حين مناص ، وأن الطلب من ورائه على احتشاد ما أعدّ الله لأمثاله بمرقب ومرصاد.
__________________
(١) في الأصل : (وأبقاهم) مصحفة.
(٢) في الأصل : (وجمعه).
(٣) الحاقة : اسم ليوم القيامة وهو إشارة إلى اسم السورة ، وانشقاق السماء من مشاهد يوم القيامة ، ورد ذكره في سورة الحاقة نفسها : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) الحاقة : ١٦.
(٤) في الأصل : (غادر).
(٥) الأحزاب : ١٠.
(٦) في الأصل : (استحفظنا).
(٧) في الأصل : (نجرسها).
(٨) القصص : ٦٠.
(٩) في الأصل : (ومأمل) محرفة والصواب ما أثبتناه.