لو وجد (١) في الأرض نفقا لأولجه فيه شدة روعه ، أو في السماء سلّما ، لأعرجه إليه تخوف قلبه.
وله :
ثم همّ ذليل خسف ، فأصبح قتيل سيف ذبح بسنة الله في الغادرين ، وقضيته (٢) على الماكرين (وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً) (٣).
وله :
حتى إذا جهل الحق عليه ، وبرئ منه ، فضلّ ضلالا بعيدا ، وخسر خسرانا مبينا (٤) انقطعت بيننا وبينه العصم ، وافترقت منا ومنه الكلم.
وله :
ولما بلغ أشدّه (٥) مدة مثله في الاستدراج له ، والاحتجاج عليه ، أخذه أخذ عزيز مقتدر وأدال (٦) منه إدالة جبار منتصر ، والله لا يهدي كيد الخائنين ، ولا يصلح عمل المفسدين (٧).
وله في فتح بغداد وانهزام الأتراك :
__________________
(١) في الأصل : (لو وجود) محرفة ، وفي النص إشارة إلى قوله تعالى : (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ) الأنعام : ٣٥.
(٢) القضية : الحكم كالقضاء ، وفي الأصل ذابح.
(٣) النساء : ٨٤.
(٤) إشارة إلى قوله تعالى : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً ... وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً) النساء : ١١٦ ، ١١٩ : ٣٥.
(٥) في الأصل : (أشدة).
(٦) في الأصل : (أزال) محرفة.
(٧) إشارة إلى قوله تعالى : (وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ) يوسف : ٥٢. وقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) يونس : ٨١.