مقتدر (١) وينتقم منهم انتقام جبار منتصر كما قال الله تعالى : (فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (٢). وقال تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) (٣).
وله :
الحمد [لله] (٤) القاضي في الماكر بأن يحوبه بسيئ (٥) مكره. وفي الغادر بأن يذيقه (٦) وبال أمره.
وله :
الحمد لله جاعل العاقبة للمتقين ، ودائرة السوء على الظالمين.
وله :
والحمد لله رب العالمين ، لأنه شعار المؤمنين ، والغرض المكتوب على الشاكرين (٧) ، أفتحب هذه المخاطبة : اعلم مولاي خبر (٨) الفتح الذي يسره وسهّله وسنّاه وأكمله.
وله :
الحمد لله وليّ الخلق والأمر ، ومستحق الحمد والشكر ، ربّ الإحسان والطول ، وواهب القوة والحول ، معزّ الحق وشيعته ، ومذلّ من عند (٩) عن سننه وشريعته ، الذي أرسل
__________________
(١) إشارة إلى قوله تعالى : (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) القمر : ٤٢.
(٢) الحج : ٤٤ وفي الأصل : (فأمليت للذين كفروا).
(٣) الحج : ٤٨.
(٤) زيادة ليست في الأصل.
(٥) في الأصل : (مسيء).
(٦) في الأصل : (يذوقه) وفي إشارة إلى قوله تعالى : (فَذاقَتْ وَبالَ أَمْرِها) الطلاق : ٩.
(٧) إشارة إلى قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ ... وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) يونس : ٩ ، ١٠.
(٨) في الأصل : (خير).
(٩) في الأصل : (عنده) وعند عن الطريق والحق : مال وعدل عنه.