وله من كتاب عن الطائع إلى عضد الدولة في زيادة التقليب وعقد التاج والعهد على المماليك كلها :
وارع الشرف الذي أفرعك أمير المؤمنين ذروته ، وعقدك ذؤابته (١) ، ونوّلك (٢) فلك المجد ، كيف أردت ، فمشيت (٣) في ملك الفخر أنّى شئت (٤) ، وسنّ النعمة عليك بالتقوى به تعالى ، وبحسن الطاعة لأمير المؤمنين ، فإنهما جنّتاك وذريعتك المشفعان عند الله في أولاك وأخراك ، وأحسن كما أحسن إليك (٥) ، وازدد من الخير تجده عند الله هو خيرا وأعظم أجرا (٦).
فصل
في افتتاحات كتب الفتوح وما يتصل بها
لأبي القاسم الإسكافي من كتاب فتح أجراه (٧) وذكر الخراج :
الحمد لله ذي الفضل السابق ، والوعد الصادق بأن يجعل العاقبة لأوليائه ، والدائرة على أعدائه ، وأنه أملى لهم في المدة ، ووسع عليهم في العدّة (٨) ، حتى يظنوا أنهم مانعتهم حصونهم (٩) ، لمن صادفتهم ظنونهم وليس إرجاؤه تعالى من جزائهم ، إلّا لما يريد من إفنائهم (١٠) ، ولا بسطة من أيديهم إلّا لإيجاب الحجة عليهم بتعذيبهم ، ثم يأخذهم أخذ عزيز
__________________
(١) في الأصل : (وعقدتك دوابته).
(٢) في الأصل : (ونوول في).
(٣) في الأصل : (ومس).
(٤) في الأصل : (ويسند).
(٥) إشارة إلى قوله تعالى : (وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ) القصص : ٧٧.
(٦) إشارة إلى قوله تعالى : (وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) المزمل : ٢٠.
(٧) في الأصل : (جهاده).
(٨) في الأصل : (وأن أملي .. المدود .. العدد).
(٩) في الأصل : (ومحصود بهم) وفيه إشارة إلى قوله تعالى : (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ) الحشر : ٢.
(١٠) في الأصل : (حناقهم .. أبناء منهم).