فصل
في تقوية أيدي الحكام والعمال
وقال أبو إسحاق (١) :
وأمره أن يأمر عماله (٢) بتقوية أيدي الحكام وتنفيذ ما يصدر (٣) عنهم من الأحكام ، وأن يحضروا مجالسهم حضور الموقرين لها ، الذابين (٤) عنها ، المقيمين لرسوم الهيبة ، وحدود الطاعة فيها (٥). ومتى تقاعس متقاعس عن حضور خصم (٦) يستدعيه وأمر يوجّه الحاكم إليه فيه [و] (٧) التوى [ملتو] (٨) بحق يحصل عليه ، ودين يستقر (٩) في ذمته قادوه إلى ذلك بأزمّة الصغار ، وخزائم (١٠) الاضطرار ، وأن يحبسوا ، ويطلقوا بأفواههم (١١) ويثبتوا بأيديهم (١٢) في الأموال والأملاك ، وينتزعوها (١٣) بقضاياهم ؛ فإنهم أمناء الله في فعل ما يفعلون (١٤) وبتّ ما يبتون) (١٥) ، وعن كتابه وسنة رسوله يوردون ويصدرون. وقد قال الله تعالى : (يا داوُدُ إِنَّا
__________________
(١) النص من نسخة عهد كتبه أبو إسحاق عن الطائع أمير المؤمنين إلى أبي الحسين علي بن ركن الدولة الملقب (فخر الدولة) ص ٩٦ ـ ١٠٨.
(٢) في الأصل : (ويقتر) وفي المختار : (وأمره أن يوصي عماله ويستوصي بالشد على أيدي الحكام).
(٣) في المختار : (وتنفيذ ما صدر عنهم).
(٤) في الأصل : (يحرضوا) و (الذانبين).
(٥) في المختار : (ومن خرج عن ذلك من ذي عقل ضعيف وحلم سخيف نالوه مما يرد عنه ، وأحلوا ما يزغه).
(٦) في المختار : (عن حضور مع خصم).
(٧) زيادة من المختار ، والأصل : (والتوى).
(٨) في المختار : (مليق).
(٩) في الأصل : (يستفر).
(١٠) في الأصل : (وخوايم) والتصويب من المختار.
(١١) في المختار : (ويطلقوا بأقوالهم).
(١٢) في المختار : (ويثبتوا الأيدي في الأملاك والفروج).
(١٣) في الأصل : (ويتبرعها) محرفة ، والتصويب من المختار.
(١٤) في المختار : (في فصل ما يفصلون).
(١٥) في الأصل : (وثبت ما يثبتون) والتصويب من المختار.