قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأقسام في القرآن الكريم

الأقسام في القرآن الكريم

الأقسام في القرآن الكريم

تحمیل

الأقسام في القرآن الكريم

49/200
*

ثمّ إنّ المقسم به فيما مضى من الآيات هو لفظ الجلالة أو لفظ الرب ، المشيرين إلى الواجب الجامع لجميع صفات الكمال والجمال.

وثمة آيات ربما يستظهر منها أنّ المقسم به هو سبحانه تبارك وتعالى لكن بلفظ مبهم ك «ما» الموصولة ، وقد جاء في آيات أربع :

١. (وَالسَّماءِ وَما بَناها).

٢. (وَالأَرْضِ وما طَحيها).

٣. (وَنَفْسٍ وَما سَوّاها). (١)

٤. (وما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثى). (٢)

وقد اختلفت كلمة المفسرين في تفسير لفظة «ما» ، فالأكثرون على أنّها «ما» موصولة كناية عن الله سبحانه ، وكأنّه سبحانه يقول : والسماء والذي بناها ، والأرض والذي طحاها ، ونفس والذي سواها ، والواو للقسم.

وهناك من يذهب إلى أنّها «ما» مصدرية ، وكأنّه يقول : أُقسم بالسماء وبنائها ، والأرض وطحائها ، والنفس وتسويتها.

ولكن الرأي الأوّل هو الأقرب لأنّ سياق الآية يؤيد ذلك ، لأنّه سبحانه يقول : (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (٣) ، فالفاعل هو الضمير المستتر الراجع إلى «ما» الموصولة الواردة في الآيات الثلاث المتقدمة. والذي يصلح للفاعلية هو الموصول من «ما» لا المصدر ، وسيوافيك تفصيل ذلك عند البحث عن الحلف بما ورد في هذه الآيات.

__________________

(١) الشمس : ٥ ـ ٧.

(٢) الليل : ٣.

(٣) الشمس : ٨.