٤٠. (وَما يَسْتَوي الأَعْمى وَالْبَصيرُ*
وَلا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ* وَلا الظِّلُّ وَلا الحَرُورُ* وَما يَسْتَوِي
الأَحْياءُ وَلا الأَمْواتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ
بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)
٤١. (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ
الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَها الْمُرْسَلُونَ* إِذْأَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ
فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالثٍ فَقالُوا إِنّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ*
قالُوا ما أَنْتُمْ إِلّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ
إِنْ أَنْتُمْ إِلّا تَكْذِبُونَ* قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنّا إِلَيْكُمْ
لمُرسَلُونَ* وَما عَلَيْنا إِلا الْبَلاغُ الْمُبينُ* قالُوا إِنّا تَطَيَّرنا
بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمسَّنكُمْ مِنّا عَذابٌ
أَليمٌ* قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ
مُسْرِفُونَ* وَجاءَمِنْ أَقْصَى الْمَدينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قالَ يا قَومِ
اتَّبعُوا الْمُرسَلينَ* اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ
مُهْتَدُونَ* وَماليَ لا أَعْبُدُ الَّذي فَطَرني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* أَأَتَّخِذُ
مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍ لا تُغْنِ عَنّي
شَفاعَتُهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونَ* إِنّي إِذاً لَفي ضَلالٍ مُبينٍ* إِنِّي
آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ* قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَومي
يَعْلَمُونَ* بِما غَفَرَ لي رَبِّي وَجَعَلَني مِنَ الْمُكْرَمين* وَما
أَنْزَلْنا عَلى قَومِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنّا
مُنْزِلينَ* إِنْ كانَتْ إِلا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ* يا حَسْرَةً
عَلَى العِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ)
٤٢. (أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسانُ أنّا
خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبينٌ* وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً
وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظامَ وَهِيَ رَميمٌ* قُلْ يُحْيِيها
الَّذي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَليمٌ)
__________________