قائمة الکتاب
سورة البقرة
آل عمران
الأنعام
الأعراف
التوبة
يونس
هود
الرعد
إبراهيم
النحل
الإسراء
الكهف
التمثيل الثاني والثلاثون
١٩٣النور
العنكبوت
الروم
فاطر
يس
الزمر
الزخرف
محمد
الفتح
الحديد
الحشر
الجمعة
التحريم
الملك
إعدادات
الأمثال في القرآن الكريم
الأمثال في القرآن الكريم
المؤلف :الشيخ جعفر السبحاني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :290
تحمیل
الكهف ٣٢ |
|
التمثيل الثاني والثلاثون
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لأَحَدِهِما جَنَّتين مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً* كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً* وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً* وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبيدَ هذِهِ أَبَداً* وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً* قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً* لكِنّا هُوَ اللهُ رَبّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً* وَلَوْلا إِذْدَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلّابِاللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلداً* فَعَسى رَبّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِفَتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً* أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطيعَ لَهُ طَلَباً* وَأُحيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَني لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً* وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً) (١)
تفسير الآيات
«الحف» من حف القوم بالشيء إذا أطافوا به ، وحفاف الشيء جانباه كأنّهما
__________________
(١) الكهف : ٣٢ ـ ٤٣.