السائدة لديهم وهى أن (الإنسان يكون مخلوقا تاما فى الحوين المنوى فى صورة قزم) (شكل ٣). ونجد تجسيدا لهذه الحقيقة فى الرسم الذى قدمه «هارتسوكر» للحوين المنوى (١٦٩٤) بعد اكتشاف الميكروسكوب بفترة. الخلاصة أن العلماء فى تلك الفترة لم يعرفوا بعد أن خلق الإنسان فى رحم أمه يمر بأطوار مختلفة الخلق والصورة.
ومن عجب أن نجد أن هذه الحقيقة تقررت فى القرآن الكريم والسنة المطهرة قبل ذلك بقرون عشرة. فالقرآن الكريم يقرر أطوارا لخلق الإنسان. فى مثل قوله تعالى : (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) [الزمر : ٦].
(شكل ٣) صورة من رسم العالم هارتسوكر حيوان منوى بهيئة مخلوق تام التكوين (سنة ١٦٩٤)