وعلاجُه الاستفراغ بالأيارْجات والغَراغر والتَّعطيس والانكباب على المياه المحلّلة ، واطعام الأطعمة الحِرِّيْفَة والاكتحال بالدّار فلفل المدقوق مع الرّازيانج المنثور على كَبِد التَّيس المشويّة المسحوقة فى وقت الشّواء.
وانْ كان سببه كُدْرَة الدّم أو كثرته ، فالفَصْد من القِيْفال والموقَين ، واستعمال المستفرِغات.
ومن الأدوية المجرَّبة سِيالة كبد المعزَى المغرزة بالسّكّين المكَبّة على الجمر ، فإذا سالتْ أُخذ ما يسيل وذُرّ عليه ملح هندىّ ودارفلفل واكْتُحِل به. وربّما ذُرّ عليه عند التّكبيب ، والانكباب على بخاره والأكل من لحمه المشوىّ ، كلُّ ذلك نافع ، والاكتحال بالعسل وماء الرّازيانج نافع جدّاً.
والعَشْوَة ، مثلّثة العَين : رُكوب الأمر على غير بَيان ، وهو الأمر الملتبِس ، والعَشْوَة : الظُّلْمة. وفى الحديث : (يا معشر العرب احمدوا الله الذى رفع عنكم العَشْوَة) (٤٥). يريد ظُلْمَة الكُفْر. وفى الحديث أيضا : (حتّى مضَى من الليل عَشْوَة) (٤٦). هى ما بين أوّله إلى رُبعه ، والجمع عَشَوات.
والعِشاء : أوّل الظّلام من اللّيل ، أو من الغروب الى العَتَمَة.
والعَشِيُ والعَشِيّة : آخر النهار. ويقع العَشِيُ على ما بين زوال الشّمس الى وقت غروبها ، فاذا غابت فهو العِشاء.
وقيل : العَشِىّ والعَشِيّة من المغرب الى العَتَمَة ، والجمع عَشايا وعَشِيّات. والعِشَا ، والعَشاء : طعام العَشِيِ ، والجمع أعْشِيَة. وفى الحديث : (اذا حَضر العِشاء والعَشاء فأبدؤا بالعَشاء) (٤٧). والمراد بالعِشاء : صلاة المغرب ، وإنّما قدَّم العَشاء لِئَلَّا يشتغل قلبُه به فى الصّلاة. وإنّما قيل أنّها المغرب لأنّها وقت الفِطْر ولِضيق وقتِها.