المعتل ، وما جرى مجرى ذلك.
ونحو من ذلك ما جاء عنهم من استعمال مفعول «عسى» على أصله ، وذلك ما أنشدناه من قول الراجز :
أكثرت فى العذل ملحّا دائما |
|
لا تكثرن إنّى عسيت صائما |
فهذه الرواية الصحيحة فى هذا البيت ، أعنى قوله : وما كدت آئبا ، وكذلك وجدتها فى شعر هذا الرجل بالخطأ القديم ، وهو عتيد عندى إلى الآن ، وبعد فالمعنى عليه البتة لا ينصرف به عنه ، ألا ترى أن معناه : وأبت وما كدت أؤوب ، كقولك : سلمت وما كدت أسلم ، وكذلك كل ما يلى هذا الحرف من قبله ومن بعده يدل على ما قلناه ، ولا معنى لقولك : وما كدت آئبا ، ولا : ولم أك آئبا ، وهذا واضح.