الثاني
باب ما جاء من حذف المضاف في التنزيل
وليس من هذه
الأبواب فى التنزيل أكثر من هذا.
وقد ذكر سيبويه
حذف المضاف فى «الكتاب» فى مواضع ، فمن ذلك قوله حكاية عن العرب : اجتمعت اليمامة ، أي أهل
اليمامة ؛ وقوله : «صدنا قنوين» ، أي وحش قنوين .
فما جاء فى
التنزيل : قوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ) والتقدير : مالك أحكام يوم الدين. وقدّره الفارسىّ تقدير
حذف المفعول ، أي : مالك يوم الدّين الأحكام ؛ فتكون «الأحكام» المفعول ، فلا يكون
على قوله من هذا الباب.
ومن ذلك قوله
تعالى : (لا رَيْبَ فِيهِ) أي : فى صحته وتحقيقه.
__________________