٢٤ ـ قوله تعالى : (دُرِّيٌّ) :
يقرأ ـ بكسر الدال ، مشددا ، مهموزا ، ممدودا ، وهو «فعّيل» من الدرء وهو : الدفع ، مثل «سكّير» وكأن الكوكب المضىء ، يدفع الظلمة.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الدال ـ ولا نظير له فى الأمثلة ، إذ ليس فى الكلام «فعّيل» ـ بفتح الفاء.
ويمكن أن يكون : فر من الكسر إلى الفتح ، لثقل التشديد ، والياء ، والهمز ، كما قالوا فى «بناء» بنى بناء ، وفى رضى «رضا».
ويقرأ ـ بضم الدال مهموزا ، وغير مهموز.
فغير المهموز : منسوب إلى «الدر» أى : يشبه الدر فى صفائه ، وإضاءته.
ومن همز بناه على «فعيل» من الدرء. (١)
٢٥ ـ قوله تعالى : (يُوقَدُ) :
يقرأ ـ بالتشديد ، وضم الدال ، والتأنيث للزجاجة ، والأصل : تتوقد.
ويقرأ ـ بياء من غير تاء ـ والأصل «يتوقد» ، فحذف التاء ؛ لشبهها بحرف المضارعة.
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«درّى» يقرأ بالضم ، والتشديد ، من غير همز ، وهو منسوب إلى الدّر ، شبه به ؛ لصفائه ، وإضاءته ، ويجوز أن يكون أصله الهمز ، ولكن خففت الهمزة ، وأدغمت ، وهو فعيل من «الدرء» وهو دفع الظلمة بضوئه ، ويقرأ بالكسر ، على معنى الوجه الثانى ، ويكون على «فعّيل» كسكيت ، وصديق ، ويقرأ بالفتح على «فعيل» وهو بعيد». ٢ / ٩٧٠ التبيان.
وانظر ٣ / ٢٤٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٥٦ البحر المحيط ، وانظر ص ٥١٣ شرح شعلة للشاطبية.