ويقرأ (مُعاجِزِينَ) ـ بالألف ـ وهو فى معنى المشهور ، مثل «سافر ، وعاقب ، فهو مسافر ، ومعاقب ، ومعاجز» أى : يتعاطى ذلك (١).
٤٤ ـ قوله تعالى : (لَهادِ الَّذِينَ).
يقرأ بالتنوين ، فيكون (الَّذِينَ) فى موضع نصب (٢).
٤٥ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ).
يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر.
ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ـ على ما لم يسمّ فاعله ، وهذا محمول على أن «ما» بمعنى «الذى» وقد أوقعه موقع الجمع ، ويريد : الأصناف ، وأجراها مجرى من يعقل (٣).
كما قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ)(٤) وقال ـ أيضا : (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ) وكذلك : ما فى الآية من ذلك ، ثم قال : (هُوَ الْباطِلُ) فأفرد على تقدير : وأن عبادة ما يدعون (٥).
٤٦ ـ قوله تعالى : (مُخْضَرَّةً).
يقرأ ـ بالتخفيف ، مفتوحة الميم.
وهو مثل «مبقلة ومجزرة» أى ، موضع الخضرة (٦) [وموضع الجزارة].
__________________
(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ مُعاجِزِينَ» بالألف ، والتخفيف ، وهو فى معنى المشدد ، مثل «عاهد ، وعهد» وقيل : عاجز : سابق ، وعجّز : سبق.» ٢ / ٩٤٥ التبيان وانظر ٦ / ٣٧٩ البحر المحيط.
(٢) قال جار الله : «وقرئ لهاد الذين آمنوا» بالتنوين ٣٢٥ / ١٦٦ الكشاف.
وانظر ٦ / ٣٨٣ البحر المحيط وقال أبو البقاء : والجمهور على الإضافة ، ويقرأ لها وبالتنوين و «الذين» نصب به.» ٢ / ٩٤٦ التبيان.
(٣) فى التبيان : «ويدعون» ـ بالياء ، والتاء» ٢ / ٩٤٧ وانظر ٦ / ٣٨٤ البحر المحيط.
(٤) من الآية ١٩٤ من سورة الأعراف.
(٥) من الآية ١٩٥ من سورة الأعراف.
(٦) قال أبو البقاء : «... وقرئ شاذا ـ بفتح الميم ، وتخفيف الضاد ، مثل «مبقلة ، ومجزرة ، أى : ذات خضرة.» ٢ / ٩٤٧ التبيان.