سورة والضّحى
١ ـ قوله تعالى : (وَدَّعَكَ) :
يقرأ ـ بالتخفيف للدال ـ وهى لغة قليلة (١).
قال أبو الأسود (٢) :
ليت شعرى عن خليلى ما الّذى |
|
غاله في الحبّ حتّى ودعه |
٢ ـ قوله تعالى : (عائِلاً) :
يقرأ «عيلا» ـ بياء واحدة مشدّدة على «فيعل» مثل «سيّد» وحكمه كحكمه (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«ودّعك» ـ بالتشديد ـ وقد قرئ بالتخفيف ، وهي لغة قليلة قال أبو الأسود الدؤلى :
ليت شعرى عن خليلى ما الذى |
|
غاله في الحب حتي ودعه |
أى : ترك الحب». ٢ / ١٢٩٢ التبيان.
والبيت لأبى الأسود الدؤلى ، وهو من الرمل ، ومن شواهد الخصائص ١ / ٩٩ ، ٣٩٦ ، والمحتسب ٢ / ٣٦٤.
ويقول أبو الفتح :
فأما قول أبى الأسود الدؤلى :
ليت شعرى عن خليلى ما الذى |
|
غاله في الحب حتي ودعه |
فشاذ ، وكذلك قراءة بعضهم «ما ودعك ربك ، وما قلى ...» ١ / ٩٩ الخصائص.
(٢) وأبو الأسود الدؤلى :
«ظالم بن عمرو بن ظالم ... أبو الأسود الدؤلى البصري ، أول من أسس النحو ، وكان من سادات التابعين ، ومن أكمل الرجال رأيا ، وأسدهم عقلا ، شيعيّا ، سريع الجواب ، .. وهو أول من نقط المصحف .. مات سنة ٦٩ ه بطاعون الجارف ...» ٢ / ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٣ بغية الوعاة.
(٣) قال ابن خالويه : «عيّلا فأغنى» اليمانى». ص ١٧٥ الشواذ.