٥ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ نُهْلِكِ).
يقرأ ـ بفتح النون ـ وهى لغة ثقيلة ، يقال : «هلكته ، أهلكه» (١).
٦ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ).
يقرأ ـ باختلاس الضمة ، وبسكون العين ..
أما الاختلاس : فيجمع التخفيف ، ودلالة الرفع.
وأما الإمكان : ففيه وجهان :
أحدهما : أنه خفف بحذف الحركة ، كما خفف «عضد».
والثانى : عطفا على «نهلك».
ويكون المراد به : قوما قد وقع إهلاكهم ، تقديره : ألم نهلك الأوّلين؟ ألم نتبعهم من بعدهم؟. (٢)
٧ ـ قوله تعالى : (الْقادِرُونَ).
يقرأ «المقدرون» وهو اسم الفاعل ، من «قدّر» ـ بالتشديد (٣).
٨ ـ قوله تعالى : (انْطَلِقُوا) ـ الثانية.
يقرأ ـ بفتح اللام ـ على الخبر ؛ لأنهم أمروا ، ففعلوا. (٤)
٩ ـ قوله تعالى : (بِشَرَرٍ).
يقرأ ـ بكسر الشين ، وألف بين الراءين ـ ، وفيه وجهان :
__________________
(١) وهى قراءة قتادة ، انظر ص ١٦٧ الشواذ. وانظر ٤ / ٦٧٨ الكشاف.
(٢) قال أبو البقاء : «ثم نتبعهم» الجمهور : على الرفع ، أى : ثم نحن نتبعهم ، وليس بمعطوف ؛ لأن العطف يوجب أن يكون المعنى : أهلكنا المجرمين ، ثم أتبعناهم الآخرين فى الهلاك ، وليس كذلك ؛ لأن إهلاك الآخرين لم يقع بعد ، وقرئ بإسكان العين شاذا ، وفيه وجهان : أحدهما : هو على التخفيف ، لا على الجزم ، والثانى هو مجزوم ، والمعنى ، ثم أتبعناهم الآخرين فى الوعد بالإهلاك ، أو أراد بالآخرين : آخر من هلك» ٢ / ١٢٦٤ التبيان. وانظر ص ١٦٧ الشواذ ، وانظر ٨ / ٤٠٥ البحر المحيط.
(٣) قال جار الله : «... والأول أولى لقراءة من قرأ «فقدّرنا» بالتشديد» ٤ / ١٧٩ الكشاف.
(٤) قال ابن خالويه : «انطلقوا إلى ظل» يعقوب ..» ص ١٩٧ الشواذ.