سورة المرسلات
١ ـ قوله تعالى : (عُرْفاً).
يقرأ ـ بضم الراء ـ إتباعا لضمة العين ، وهى لغة جيدة (١).
٢ ـ قوله تعالى : (فَالْمُلْقِياتِ).
يقرأ ـ بالتشديد ـ من قولك : «لقيته كذا» أى : أعطيته ، فتلقّى : فأحد المفعولين محذوف ، أى : فالملقيات الأنبياء ، أو إلى الأنبياء.
ويجوز أن يكون فى معنى المشهور ، ولكنه شدّد للتكثير. (٢)
٣ ـ قوله تعالى : (طُمِسَتْ وفُرِجَتْ).
يقرآن ـ بالتشديد ـ للتكثير (٣).
٤ ـ قوله تعالى : (أُقِّتَتْ).
يقرأ ـ بالهمزة ، والواو ، مع تخفيف القاف ، وكسرها ـ.
والأصل : الواو ، من «الوقت» والهمزة بدل منها ، والتخفيف هو الأصل ومنه قوله تعالى (٤) : (كِتاباً مَوْقُوتاً)(٥) من «وقت» ـ مخففا ـ.
__________________
(١) قال أبو البقاء : «عرفا» فى موضع الحال ، أى : متتابعة ، يعنى : الريح.
وقيل : المراد : الملائكة ، فيكون التقدير : بالعرف ، أو للعرف» ٢ / ١٢٦٢ التبيان.
وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «عرفا» بسكون الراء ، وعيسى بضمها» ٨ / ٤٠٤ البحر المحيط.
(٢) قال أبو الفتح : «قرأ ابن عباس «فالملقّيات ذكرا» مشددة ... ٢ / ٣٤٥ المحتسب ، وقال ابن خالويه : «فالملقيات ذكرا» ـ بالتشديد» ابن عباس» ص ١٦٧ الشواذ.
(٣) قال ابن خالويه : «وإذا النجوم طمّست» بالتشديد «عمرو بن ميمون» ص ١٦٧ الشواذ.
(٤) قال أبو البقاء : «وقّتت» بالواو ، على الأصل ؛ لأنه من الوقت ، وقرئ بالتخفيف ، ودل عليه قوله تعالى : «كِتاباً مَوْقُوتاً» وقرئ بالهمز ؛ لأن الواو قد ضمت ضما لازما ، فهرب منها إلى الهمزة ..» ٢ / ١٢٦٣ التبيان.
(٥) من الآية ١٠٣ من سورة النساء.