ويقرأ ـ بضم التاء ـ وهذه ضمة بناء ، شبهت بضمة «قبل ، وبعد ، وحيث».
ويقرأ «أعشر» ـ بهمزة ، وفتح الشين ـ وهى بعيدة الصحة ، إلا أنه يمكن أن يقال : إنه أشبع فتحة التاء ، فنشأت منها ألف ، ثم أبدل منها همزة ، وفتحت ؛ لأنها صارت فى أول الكلمة. (١)
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الشين ، وهو جمع «عشر» ، مثل «فلس ، وأفلس».
وهذا بعيد ، إذ ليس المعنى أنها تسع عشرات.
٩ ـ قوله تعالى : (إِذْ أَدْبَرَ).
يقرأ ـ إذا أدبر ، بألف فيهما ـ وبالألف فى الأولى ، وحذف الهمزة من «دبر» وبحذف الألف ، وإثبات الهمزة.
أما «أدبر ، ودبر» ـ فلغتان.
وأما «إذ» فللزمان الماضى ، أقسم به ، بعد مضيه.
و «إذا» مستقبل ، يحكى به هنا الحال. (٢)
١٠ ـ قوله تعالى : (لَإِحْدَى).
يقرأ ـ «لحدى» ـ بغير همزة ، وقد ذكرناه فى قوله : (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ)(٣) ، وفى قوله : (فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا)(٤)
__________________
(١) فى المحتسب ٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ «ومن ذلك قراءة أبى جعفر : يزيد ، وطلحة بن سليمان».
«عليها تسعة عشر» بإسكان العين ، وقرأ أنس «تسعة أعشر» روى عنه «تسعة وعشر» برفع الهاء ، وبعدها واو مفتوحة ، وعين مجزومة ، وروى عنه «تسعة وعشر» وروى عن ابن عباس «تسعة عشر». برفع تسعة ...» وانظر ٨ / ٣٧٥ البحر المحيط.
(٢) يقول أبو البقاء : وأدبر ، ودبر» لغتان ، ويقرأ «إذ ، وإذا».
١٢ / ١٢٥١ التبيان. وانظر ٤ ، ٦٥٣ الكشاف. وانظر ص ٥٦٢ الإتحاف.
(٣) من الآية ٢٠٣ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٦٥ التبيان.
(٤) من الآية ٢٨٢ من سورة البقرة وانظر ١ / ٢٢٩ التبيان.