ويقرأ ـ بالنصب ـ والتقدير : لا تمنن أن تستكثر ، أى : لأن تستكثر ، وحذف «أن» وأبقى عملها ، وقد قرأ به ابن مسعود ، مع آخرين.
٥ ـ قوله تعالى : (فَإِذا نُقِرَ).
يقرأ ـ بفتح النون ، والكاف ـ على تسمية الفاعل ، أى : نقر إسرافيل ، أو نقر الله ، بمعنى : أمر بذلك. (١)
٦ ـ قوله تعالى : (عَسِيرٌ).
يقرأ ـ بغير ياء ـ وهو صفة ـ أيضا ـ يقال : «شىء عسر وعسير». (٢)
ومنه قوله فى القمر (٣) : «يوم عسر».
٧ ـ قوله تعالى : (لَوَّاحَةٌ).
يقرأ ـ بالنصب ـ وهو حال من «سعر» الأولى ، ويجوز أن يكون من الثانية ، والعامل فيهما «سقر» (٤) مثل «ما أنت جاره». (٥)
٨ ـ قوله تعالى : (تِسْعَةَ عَشَرَ).
يقرأ ـ بفتح التاء ، وسكون العين ـ كأنه جعل الاسمين اسما واحدا ، وسكن بكثرة الحركات.
__________________
«تستكثر» بالرفع ، على أنه حال ، وبالجزم ، على أنه جواب ، أو بدل ، والنصب على تقدير لتستكثر ، والتقدير فى جعله جوابا : إنك إن لا تمنن بعملك ، أو بعطيتك تزدد من الثواب ، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمن» ـ وانظر ٢ / ٣٣٧ المحتسب ، وانظر ٨ / ٣٧٢ البحر المحيط. وانظر ٤ / ٦٤٦ الكشاف.
(١) انظر ٢ / ١٢٤٩ التبيان.
(٢) قال ابن خالويه : «يوم عسر» بلا ياء» : الحسن.» ص ١٦٤ الشواذ.
(٣) من الآية ٨ من سورة القمر.
(٤) قال جار الله : «وقرئ» تسعة أعشر» جمع «عشير ، مثل «يمين ، وأيمن».
٤ / ٦٥١ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٧٥.
(٥) «ما أنت جارة! القائل الأعشى ، والبيت من مجزوء الكامل ، والبيت بتمامه :
بانت لتحزننا عفارة |
|
يا رجارتا ما أنت جارة! |
انظر شرح الأشمونى للألفية بتحقيقنا ٣ / ٢٩ وانظر ترجمة الأعشى فى ١ / ٨٤ خزانة الأدب.