سورة يس
١ ـ قوله تعالى : (يس) :(١)
يقرأ ـ بالإمالة ، والتفخيم ـ وقد ذكر ـ فى (كهيعص) [أول مريم].
ويقرأ ـ بإدغام النون فى الواو ، وبإظهارها ـ وقد ذكر أيضا (٢) [أول مريم بدليله].
ويقرأ ـ بفتح النون ـ وفيه وجهان آخران :
أحدهما : أنه حركه بالفتح ؛ لالتقاء الساكنين ، وفتح من أجل الياء.
والثانى : أن يكون منصوبا على حذف حرف القسم ، أو على إضمار. «اتل يس».
ويقرأ ـ بكسرها ـ على أصل التقاء الساكنين ، وقيل : الكسرة كسرة إعراب ، والجر بحرف القسم مقدرا. ـ وهذا ضعيف جدّا ـ إذ لو كان كذلك لنوّن.
ويقرأ ـ بضمهما ـ وفيه وجهان :
أحدهما : أنه ضم لالتقاء الساكنين ، كما ضم «نحن».
والثانى : أن السين مأخوذة من «إنسان» ذكره بعض المفسرين ، وقد اجتزأ من الاسم بحرف ، فكأنه قال : «يا إنسان» (٣).
٢ ـ قوله تعالى : (تَنْزِيلَ) :
يقرأ ـ بالجر ـ بدلا من «القرآن» (٤).
__________________
(١) قال أبو البقاء : «يس ، والقرآن الحكيم» : «الجمهور على إسكان النون ، وقد ذكر نظيره ، ومنهم من يظهر النون ؛ لأنه حقق بذلك إسكانها ، وفى الغنة ما يقربها من الحركة ، من أجل الوصل المحض ، وفى الإظهار تقريب للحرف من الوقوف عليه ، ومنهم : من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين ، ومنهم من يفتحها ، كما يفتح «أين» وقيل : الفتحة إعراب.
ويس : اسم للسورة ، كهابيل ، والتقدير : اتل يس ، والقرآن قسم على كل وجه» ٢ / ١٠٧٨ التبيان.
(٢ و ٣) انظر ٢ / ٨٦٥ التبيان وانظر ٤ / ٣ الكشاف.
وقد أفاض أبو الفتح فى القراءات ، وتوجيهها ، .... ٢ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ المحتسب. وانظر ٧ / ٣٢٣ البحر المحيط.
(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة ، ... «تنزيل» بالنصب على المصدر ، وباقى السبعة ... بالرفع : خبر مبتدأ محذوف ...» ٧ / ٣٢٣. وانظر ص ١٢٤ مختصر الشواذ. وانظر ص ٤٦٥ الاتحاف.