____________________________________
ويحتمل أن يراد بالأرواح الأرواح الخمسة المشار إليها في جملة من الأخبار ، مثل ما رواه جابر عن الباقر (ع) قال : إنّ الله خلق الأنبياء والأئمّة علي خمسة أرواح : روح القوة ، وروح الإيمان ، وروح الحيوة وروح الشهوة ، وروح القدس ، فروح القدس من الله وسائر هذه الأرواح يصيبها الحدثان فروح القدس لا يلهو ولا يتغيّر ولا يلعب ، وبروح القدس علموا يا جابر ما دون العرش إلي ما تحت الثري اه. وسئل الصادق (ع) عن قول الله : «كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا» فقال : ذلك فينا منذ أهبطه الله إلي الأرض وما يخرج إلي سماء اه.
وفي جملة من الأخبارات الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كأنّ مع محمّد (ص) يوفقه ويسدده وهو مع الأئمّة من بعده وهو من الملكوت ، وفي بعضها إنّه لم يكن مع أحد ممّن مضي غير محمّد وهو مع الأئمّة ، وفي بعضها إنّه خلق من خلقه له بصر وقوة وتأييد يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين ، وفي بعضها مثل المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا خرجت الجوهرة منه طرح الصندوق ولم تتعب به ، قال : إنّ الأرواح لاتمازج البدن ولاتداخله إنّما هو كالكلل للبدن محيط به اه
وفي بعضها عن أبي بصير عن الباقر (ع) قال : سئلته عن قول الله : «تنزل الملائكة والروح من أمر ربّه علي من يشاء من عباده» فقال جبرئيل الذي نزل علي الأنبياء والروح يكون معهم ومع الأوصياء لا تفارقهم تفقههم وتسددهم من عند الله وإنّه لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صلي الله عليه وآله وبها