____________________________________
وعدلا بعد ما ملئت
ظلماً وجورا ، فإذا مضي من أوّل ظهوره تسع وخمسون سنة خرج الحسين (ع) وهو صامت إلي
أن يمضي إحدي عشرة سنة فيقتله أمرأة من بني تميم لهالحية كلحية الرجل تسمي سعيدة
وهي شقية فيتولي الحسين (ع) تجهيزه فيقوم لاأمر بعده فالرجعة من زمن خروج الحسين
عليه السلام إلي أن يرفع مع رسول الله صلي الله عليه وآله وسائر الأئمّة عليهم
السلام إلي السماء وذلك بعد كمال دينهم وسلطنتهم كما وعدهم الله.
وقوله : «بشرائع ديني» أمّا متعلّق
بموقن كما تقدّم أو بمحذوف ليكون حالا من المستتر في أشهد الله أو في موقن اي
متلبساً بشرائع ديني اي طرائقه وسبله ، وفيه إشارة إلي أن مجرد الإيمان بهم لا
يكفي بل لابد في ذلك من الايتمار بأوامرهموالإنتهاء بنواهيهم وإطاعتهم فيما شرعوه
من الأحكام والحدود والانقياد لهم فيما يأمرون به ، وينهون عنه فمن لم يكن كذلك
فهم (ع) منه براء كما يدل عليه أخبار كثيرة. قال الصادق (ع) إنّما أصحابي من أشتدّ
ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه هؤلاء أصحابي وقال (ع) : ليس منّا ولا كرامة من كان
في مصرفيه مأة ألف أو يزيدون وكان في ذلك المصر أحد أورع منه. وقال الباقر (ع)
أيكفي من إنتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلّا من أتقي
الله وأطاعه إلي أن قال : فاتقوا الله وأعملوا لمّا عند الله ، وليس بين الله وبين
أحد قرابة ، أحب العباد إلي الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر
والله ما يتقرّب إلي الله وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر والله ما
يتقرّب إلي الله إلّا بالطاعة أمعنا برائة من النار ولا علي الله لاحد من حجة من
ان لله مطيعاً فهو لنا ولي ، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو ،