____________________________________
يدعي كل الناس بإمامهم.
والتقي والمتّقي هو الذي يخاف الله ويخشاه بالغيب ، ويجتنب المعاصي ويتوقي المحرّمات من التقوي ، والإتقاء وهو الإمنتاع من الردي بإجتناب ما يدعو إليه الهوي ، ويقال» وقاه يقيه إذا حفظه وعصمه ، والرضي هو المرضي الذي أرتضاه الله من خلفه لإرشاد عباده ، أو الذي رضي الله في سمائه والرسول في أرضه أو بمعني الراضي وهو الذي لا يسخط بما قدر عليه ، والزكي الطاهر من الأخلاق الذميمة والصفات الرذلية من قولهم زكي عمله إذا طهر ومنه قوله تعالي : «أقتلت نفساً زكية» اي طاهرة لم تجن ما يوجب قتلها ، وهذا اللقب إذا أطلق فالمراد به هو الحسن بن علي (ع) ، والهادي هو الدليل علي الحق والمرشد إلي سبيل الرشد ، قال الله : «إنّما متذر ولكل قوم هاد» وهذا اللقب عند الإطلاق ينصرف إلي علي بن محمد الجواد (ع) ، والمهدي هو الذي هداه الله إلي معارج القرب ، وأرشده إلي بساط الجذب ، وعرفه المعارف اللاهوتية ، وعلمه الأسرار الجبروتية ولا يكون الشخص هادياً حتّي يكون مهدياً مهتدياً ، ففي الكلام تقديم وتأخير كما في قوله واجعله هادياً مهدياً فتأمّل.
وهذا اللقب إذا أطلق فالمراد به القائم من آل محمد صلي الله عليه وآله المبشّر بمجيئه في آخر الزمان ـ اللهم عجّل فرجه ـ ولا ريب أن كل إمام من آل محمّد صلي الله عليه وآله هاديهدي العباد إلي طريق الرشاد ، قال الباقر (ع) في قوله تعالي : «إنّما أنت منذر ولكل قوم هاد» أن رسول الله المنذر ، وفي كل زمان