____________________________________
سروراً بها «ومن ذريتي قال الله لا ينال عهدي الظالمين» فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلي يوم القيمة وصارت في الصفوة ثمّ أكرمه اللع بأن جعلها في ذريته وأهل الصفوة والطهارة فقال : «ووهّبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلاً جعلنا صالحين وجعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا» الخ فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتّي ورثها البي صلي الله عليه وآله فقال الله : «إنّ أولي الناس بإبراهيم للذين إتّبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين» فكانت له خاصة فقلدها علياً (ع) بأمر الله علي رسم ما فرضها الله فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالي : «وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلي يوم البعث» فهي في ولد علي (ع) خاصة إلي يوم القيمة ، إذ لا نبي بعد محمّد صلي الله عليه وآله فمن اين يختار هؤلاء الجهال؟ إنّ الإمامة هي منزلة الأنبياء وارث الأوصياء ، ان الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين الخ.
وهذا المقام ثابت له (ع) بقول النبي صلي الله عليه وآله المروي من طرقنا وطرق المخالفين : «إمامان قاما او قعدا» وغير ذلك ممّا تواتر روايته في كتب الفريقين ، ووصف الإمام بالبر بالفتح وهو البار العطوف المحسن لأنة كما يطلق علي القدوة للناس المنصوب من قبل الله المفترض الطاعة علي العباد كذلك قد يطلق علي الداعي إلي الباطل الذي يقتدي به الجاهل ، كما في قول الصادق لمّا سئل عن الشيخين : أمامان عادلان قاسطان كانا علي الحق ورحمة الله عليهما ، وربّما يطلق علي الأعم كما قال تعالي يوم