أشهد
أنّك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها
وم تلبسك من مدلهمات ثيابها.
____________________________________
الصادق (ع) كني بها
تبعاً لمّا نشر الأحكام وروج شريعة سيد الأنام ، وأرشد الناس إلي فضائل أجداده
الكرام صلوات الله عليهم من الآن إلي يوم القيام.
أشهد
أنّك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها
وم تلبسك من مدلهمات ثيابها.
فيه ؤشارة إلي مقام نورانيته الذي يجب
علي كل مؤمن الاقرار به كما قال مولانا علي (ع) : يا سلمان لا يكمل المؤمن إيمانه
حتّي يعرفني بالنورانية ، فإذا عرفني بذلك فهو مؤمن أمتحن الله قلبه للإيمان ،
وشرح صدره للإسلام وصار عارفاً بدينه ، ومن قصر عن ذلك فهو شاك مرتاب ، يا سلمان
ويا جندب ان معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي وهو الدين الخالص
إلي أن قال كحنت ومحمّد نوراً نسبح قبل المسبّحات ونشرق قبل المخلوقات فقسّم الله
ذلك النور نصفين : نبي مصطفي ، وعلي مرتضي ، فقال الله لذلك النصف : كن محمداً
وللآخر كن علياً ولذلك قال النبي (ص) : أنا من علي وعلي منّي الخ.
ولا ريب في كونهم أنوار مخلوقة من نور
الله كما قال «وأنتم نور الأنوار وهداة الأخيار» والأخبار الواردة في ذلك فوق حد
الإحصاء وبكونها متواترة صرح بعض الأذكياء ، وفي بعضها يا محمد إنّي خلقتك وخلقت
علياً (ع) وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نوري من نور وفرضت
ولايتكم علي أهل السماوات والأرض ، فمن قبلها