____________________________________
فكيف ينكر صحّته بالنسبة إلي المعصومين الذين لا يفني أرواحهم ، ولا يبلي أجسادهم المصونة عند عرش الله العظيم فان كل شيء هالك الا وجهه ، وقد ورد تفسيره بهم (ع) فهم الباقون بعد فناء الأشياء ، فكل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
وروي في البصائر بسنده عن الباقر (ع) قال : فال رسول الله (ص) لأصحابه : حيوتي خير لكم تحدثون ونحدث لكم ومماتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فان رأيت حسناً جميلاً حمدت الله علي ذلك ، وإن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم اه. وكيف كان فعلي الزائر ان يذعن بحيوتهم (ع) وحضورهم وأحاطة علمهم بأحوال شيعتهم ، وأطوارهم وحركاتهم وسكناتهم وجميع تنقلاتهم فليراع الأدب عند زيارتهم ، وليكن بين يديهم خاشعاً خاضعاً ضارعاً مسكيناً مستكيناً كالعبد الذليل الواقف بين يدي مولاه الجليل ، كيف وهم موالي الخلق والخلق كلهم عبيد لهم عبيد الطاعة كما في بعض الأخبار ، بل عبيد الرق كما عن بعض الأخيار بقي الكلام في مواضع ثلثه :
الأوّل : في تفسير السلام فقد إختلفت فيه الأعلام علي وحوه :
منها إنّه مأخوذ من سلم من الآفات سلامة أي سلمت من المكاره والآفات ، وإليه يرجع ما قيل من إنّه دعاء بالسلامة لصاحبه من آفات الدنيا وعذاب الآخرة وضعه الشارع موضع التحية والبشري بالسلامة وكذا ما قيل من إنّه من السلامة من الاذي كما في قوله «فسلام لك من أصحاب اليمين» اي لا يؤذونك ما يؤذيك غيرهم وأنت خبير بأنّ هذا