____________________________________
المعني لا يناسب المقام الا ان يتكلف بجعله دعاء لشيعته ومحبيه.
ومنها : إنّه مأخوذ من السلام الذي هو إسم من أسماء الله كما قال السلام المؤمن ، وقال : لهم دار السلام اي دار الله علي أحد الوجهين سمي به لسلامته وتنزهه عن نقائص الإمكان ، أو لأنّ افعاله صواب وسداد لا يعتريها القصان ، أو لأنّه مسلم ومؤمن لكل من التجأ إلي مابه من مكاره الحدثان ، وحافظ علي كل من توجه إلي جنابه بوسيلة الإيمان فالمعني : الله عليك اي حافظ لأسرارك المستسرة ، وعلومك المكنونة المخزونة من ان ينالها ايدي الجهلة أو عاصم لك من الرجس والسهو والخطاء ، ومن كل ما يكره من المعائب والنقائص ، وقد يقال أنّ المراد إسم السلام عليك اي إسم الله عليك فأن أريد به ما ذكر والا فلا معني له ولذا حملوا قول الشاعر إسم السلام عليكما علي الزيادة وربما يتكلف لتصحيحه بما لا حاجة إليه.
ومنها : إنّه من السلم وهو الصلح كما قال وإن جنحوا للسلم ، وقال إنّي سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم اي مسالم ، فهذه الكلمة للائذان بالمسالمة وترك المحاربة ، وقد كانوا يؤمنون بها من يخاف شرهم ومكيدتهم.
ومنها : إنّه من التسليم فهو أمّا بشري له بما بشره الله به من السلطنة الكاملة والغلبة علي الأعداء في زمان الرجعة ، أو ايذان بأنّه مسلم ومفوض له جميع أموره مطيع له في جميع أو أمره ونواهيه ، ومؤمن بسرّه وعلانيته ، كما في الزيارة الجامعة : مؤمن بسرّكم وعلانيتكم