____________________________________
كأنّك تراه فأن لم
تكن تراه فأنّه يراك ، وحروف العبد ثلثة العين والباء والدال ، فالعين علمه بالله
، والباء بونه عمّن سواه ، والدال دنوه من الله بلا كيف ولاحجاب الخ (اه).
والمراد بإقامة الصلوة أدائها علي الوج
المأمور به من رعاية آدابها وشرايطها الظاهرية والباطنية من الخضوع والخشوع ،
والإقبال الملي بالقلب علي باب المعبود ، والتوجه الكامل إلي جناب الرب الودود ،
وقد صلي الحسين (ع) يوم عاشوراء بأصحابه صلوة باهي الله بها ملائكته المقربين ،
وقبل بشرافتها صلوة الأنبياء والمرسلين لانقطاعه (ح) عن التعلق بما سوي الحق وبذله
جميع ما كان له في سبيل الحق قائلا بلسان الحال بل القال :
تركت الناس طرّاً في هواكا
|
|
وايتمت العيال لكي أراكا
|
ولو قطّعتني أرباً فأرباً لما
|
|
حنّ الفؤاد إلي سواكا
|
ويحتمل أن يراد بإقامة الصلوة هو
الإقرار بولاية أمير المؤمنين (ع) كما أنّ المراد بإيتاء الزكوة يحتمل أن يكون هو
الإقرار بولاية سائر الأئمّة (ع) ويؤيد ذلك ما في حديث النورانية من قوله (ع) : يا
سلمان ويا جندب : ان معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله معرفتي ، وهو
الدين الخالص يقول الله : «وما أمروا ألا ليعبدوا الله» بالتوحيد ، وهو الإخلاص
وقوله : «حنيفاً» وهو الإقرار بنبوة محمد صلي الله عليه وآله وهو الذين الحنيف
قوله : «ويقيموا الصلوة» وهي ولايتي ، فمن والاني فقد أقام الصلوة ، وهو صعب
مستصعب «ويؤتوا الزكوة» وهو الإقرار بالأئمّة ، «وذلك الدين القيم» الخ (اه).