____________________________________
إلي عبد المطلب بالأم
وعدمه ، وفي كتاب الوقف فيما لو وقف علي أولاده هل يدخل فيهم أولاد البنين والبنات
أو لا ، واستدلّ من قال بأن هذا علي وجه الحقيقة بالإستعمال الشائع لغة وعرفاً كما
في قوله تعالي : يا بني آدم ، ويا بني إسرائيل و «يوصيكم الله في أولادكم» ، وقول
النبي (ص) لمّا بال الحسن (ع) في حجره : لا تزرموا ابني
وقوله (ص) له (ع) وللحسين (ع) إنّهما ابناي ، والأصل في الإستعمال الحقيقة
وبالإجماع علي تحريم حليلة ولد الولد مطلقاً المستند إلي قوله تعالي : «وحلادل
أبناكم» واستدلّ المتجوّز بأن المتبادر من الولد هو الولد بلا واسطة وبصحة السلب
والمفصّل بقول الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
|
|
بنوهن أبناء الرجل الاباعد
|
وفي جميع أدلّة الجميع نظر ولكن روي أبو
الجارود عن الباقر (ع) قال : قال لي : يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين
(ع)؟ قلت : ينكرون علينا إنّهما أبنا رسول الله (ص) قال فبأيّ شيء احتججتم عليهم؟
قلت إحتججنا عليهم بقول الله في عيسي بن مريم : «ومن ذريته داود وسليمان» الخ فجعل
عيسي من ذرية إبراهيم قال : فأي شيء قالوا؟ قال : قلت : قالوا قد يكون ولد الابنة
من الود ولا يكون من الصلب قال فبأيّ شيء احتججتم عليهم؟ قال قلت احتججنا عليهم
بقول الله تعالي : «تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم» قال فأيّ شيء قالوا لكم؟ قلت :
قالوا : قد يكون في كلام العرب ابن رجل واحد فيقول أبنائنا
__________________
(١) زرمه اي قطعه.